.ولدت ليلى زانا في 3 مايو عام 1961 في مدينة سيلوان وهي ناشطة سياسية ومواطنة تركية من أصل كردي. تعد ليلى زانا واحدة من قادة القوميين الأكراد وعضو بالفترة الأربعة وعشرين بالجمعية الوطنية الكبرى بتركيا
عندما بلغت ليلى زانا الرابعة عشر من عمرها تزوجت بمهدي زانا وهو مواطن تركي من أصل كردي ورئيس بلدية ديار بكر وهو ابن إحدى العائلات الكبرى بالمنطقة وعاشت ليلى زانا ببلدية ديار بكر. وفي 12 سبتمبر عام 1980 أعُتقل وسجُن مهدي زانا عقب الانقلاب وحينما قضى أربعة عشر عاماً في سجون ديار بكر وأيدين وأفيون وأكشهير كانت هذه الأعوام هي فترة تعليمية لليلى زانا حيث أنها تعلمت بهما القراءة والكتابة
وفي الإنتخابات العامة بتركيا عام 1991 فعقب إجراء الانتخابات التي حاظت بها على دعم كبير من نساء المنطقة أصبحت ليلى زانا نائبة بالجمعية الوطنية الكبرى بتركيا عن بلدة ديار بكر وعن قائمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي. وفي 6 نوفمبر عام 1991 واجهت ليلى زانا في مراسم أداء اليمين الدستورية للبرلمان في الفترة التشريعية التاسعة عشر العديد من ردود الأفعال وذلك لأنها ختمت كلامها في قاعة البرلمان بجملة «أقسم بأنني مسئولة عن أخوية الشعبين التركي والكردي» حيث أنها بدأت حلف اليمين باللغة التركية ثم أكملته باللغة الكردية وكانت ترتدي وشاح يوجد به ألوان العلم الكردي. وفي 3 مارس عام 1994 أزُيلت الحصانة البرلمانية في التصويت في الجمعية العامة البرلمانية عن ليلى زانا وأيضا عن أورهان دوغان وخاطيب دجلة وأحمد تورك وسري ساكيك ومحمود أليناك وذلك بسبب البيان الذي ألقوه في الولايات المتحدة الأمريكية وفي اليوم التالي أحُتجزت ليلى زانا رهن التحقيقات مع خمس أعضاء آخرين رفٌعت عنهم الحصانة
في 17 مارس عام 1994 سجُنت ليلى زانا وأعُتقل معها أيضاً مجموعة من زملائها مثل خاطيب دجلة، وسليم صادق، وأورهان دوغان. وفي 8 ديسمبر عام 1994 أدُينت ليلى زانا وحُكم عليها بالسجن خمسة عشر عاماً وذلك بتهمة الانتماء لمنظمة غير مشروعة. ونشرت ليلى زانا في إحدى الصحف عدة خطابات كتبتها في السجن وفيما بعد أصبحت كتاباً
خلال أعوام السجن حازت ليلى زانا على دعم واهتمام كبير من منظمات السلام الدولية ومنظمات حقوق الإنسان. حكمت ليلى زانا وأصدقائها مرة أخرى بسبب الجهود المكثفة للأتحاد الأوروبي وبسبب قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، كما صدقوا عقوبات السجن التي صدرت قبل عشر أعوام لمدة خمسة عشر عاماً. إلا أنها في 8 يونيو عام 2004 أطُلق سراحها من المحتجز ومن السجن المغلق بمدينة أنقرة